Rabu, 20 April 2011

المعلّم


قال الشاعر: قم للمعلم وفّه التبجيلا – كاد المعلم أن يكون رسولا.
        العمل الشريف  جدير بالإحترام. طبعا، كلّ أعمال الشريفة جدير بالإحترام. وفي حياتنا نحن نتبع أخلاق التي كانت في القرآن الكريم، ثم النبي صل الله عليه وسلم والأنبياء الأخرى، وبعدها العلماء. لأن العلماء ورثة الأنبياء. كما نعرف أن رسول الله صل الله عليه وسلم قد أعطنا الأسوة الحسنة من الأعمال الشريفة في حياته. ويجب على كل مسلم ومسلة أن يتبع أخلاق رسول الله صل الله عليه وسلم. وقال الله تعالى في كلامه : لقد كان رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا (الأحزاب: 21).
         أثره المعلِّم في المجتمع. نرى أن المعلمون والعلماء هم الذين يعلّمون الناس في المجتمع. وهم الذين يرثون الأنبياء. والمجتمع سينظرون أعمالهم في اليومية دائما، ويتبعون أعمالهم. فإذا كانت أخلاقهم جيد، فإنشاء الله سيتبعهم المجتمع. ولكن إذا كانت أخلاقهم غير جيد، فسيتبعهم المجتمع أيضا, لماذا؟ لأن المعلمون هم ليس يُدرِّسنا ويعلّمنا الدروسَ فقط، ولكنَّهم متَّبَعون في المجتمع. إذًا بغير أن المُعلِّمَ يُدَرِّسَ ويُعَلِّمُ الدّروسَ، لا بدّ عليه أن يحفظَ أعمالَه مستمرّة في الحسناتِ و في الأخلاق الشريفة لكى يَتَّبعونهُ المجتمعُ.
        أَثر المُعلِّمون في مظاهر التقدُّم كثير. ألئك الّذِين يُعلِّمون النّاسَ حتَّى ارْتفع الجهل أنفوسهم. يجب على كلّ مسلمٍ ومسلمةٍ أنْ يَطلبوا العلمَ. لأنَّ اللهَ يرفعُ الّذين آمنوا والّذين أوتو العِلمَ درجات. ومَنْ الذين يُعلِّمون الناسَ إذا ليس كان المعلمون؟ فإذا ليس كانت المعلمون – طبعا ليس هناك التَّعليم، لأن التَّعليمَ يَحْتاجُ إلى المُعَلِّمِ الذي يُعَلِّمُ الطّلابَ أو التِّلميذَ العِلمَ والدَرسَ. إِمّا التعليم في علوم الدين وإمّا التعليم في علوم الدنيا. حتّى تَصْنَعُ مظاهر التَقَدّم في العَالم بالعِلمِ.
        لابُدَّ علينا أَنْ نعطى حق المُعَلّمِ في التكريمِ. حَيثُ كان ألئك الّذين يُعلِّموننا عُلومًا كثيرة حتّى نعلم ونعرف الشئونَ الذي لم نعرف قبلها. لابُدَّ أنْ نُكرّمَه, ونخدمه في أموره عندما يعلمنا. فإذا يأمرنا الأمرَالخيرَ فيجب علينا أن نفعله. فإذا يعطينا الواجبة المنزلية فيجب علينا أن نفعله في الوقت. ولما يعلِّمُنا فيجب علينا أن نهتمَّ باهتمامٍ كبيرٍ. وينبغي علينا أن نُكرِّمَه تكريمًا. ولابدَّ نسمع كلامه، وعندما يتكلم، فلا نقطعه بكلامنا الآخر. وإن نكون كمثل هئلائى الأعمال فإنشاء الله علومنا منافع. إما علوم الدين أو علوم الدنيا.

أحمد سيف الهدى